مقتل 9 أشخاص في هجوم مُسلح بمالي

شهدت قرية سيجوي في إقليم موبتي بوسط مالي “هجومًا إرهابيًا”، أمس الأحد، أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية. 

وأفاد بيان صادر عن أسقفية موبتي، اليوم الإثنين، بأن أحد الضحايا كان قريبًا لرجل دين محلي، إضافة إلى ستة رجال آخرين، فضلًا عن وقوع خسائر مادية جسيمة شملت إحراق مبانٍ وممتلكات.

وأوضحت منظمة المجتمع المدني، الحركة الوطنية من أجل الوحدة والإنقاذ، أن الهجوم لم يقتصر على قرية سيجوي فقط، بل شمل أيضًا قرية سونفونو، مما رفع حصيلة القتلى إلى 9 أشخاص. 

وأشارت المنظمة إلى أن المهاجمين أضرموا النار في مستوصف وصيدلية وسيارة إسعاف بقرية سيجوي، بالإضافة إلى إحراق سيارة عمدة القرية وسرقة العديد من الدراجات النارية.

ضحايا في انفجار لغم

وفي حادث منفصل وقع يوم السبت الماضي، في منطقة ديالاساجو بوسط مالي، انفجر لغم أرضي، مما أسفر عن مقتل 5 نساء، وفقًا لما ذكرته الحركة. 

ولم يتمكن أي مصدر مستقل أو السلطات الرسمية في مالي من تأكيد العدد الإجمالي للضحايا حتى الآن.

الوضع الأمني في مالي

تعد مالي واحدة من الدول التي تعاني من اضطرابات أمنية متزايدة منذ عام 2012، نتيجة لتنامي العنف المرتبط بالجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، بالإضافة إلى النزاعات القبلية والعصابات المسلحة. 

وتفاقمت الأوضاع الأمنية مؤخرًا رغم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار.

يأتي هذا الهجوم في سياق تدهور الأوضاع الإنسانية في مالي، حيث أدى العنف المتواصل إلى نزوح آلاف الأشخاص، وتدمير الخدمات الأساسية، وزيادة الضغط على المنظمات الإنسانية، ما يفاقم التحديات التي تواجهها البلاد في استعادة الأمن والاستقرار.